تساءلت فتحية: ماذا تعني يا حمزاوي؟ إذا كنت لا تريد الطفل بعد اليوم، فلن تراه في بيتك من صباح الغد، ولكنني سأذهب معه يا حمزاوي. رد حمزاوي في ضعف: أنت حرة يا فتحية. اذهبي معه أو ابقي هنا. أنا لم أعد أريد شيئاً من حياتي سوى أن يتركني الناس وحدي. قالت فتحية وهي تمسح دموعها: لا أريد أن أتركك وحدك يا حمزاوي، لكن الناس لن تسكت عنا. كل مصيبة تقع في البلد يتصورون أن سببها هذا الطفل الصغير البريء، مال الطفل ومال الدودة يا حمزاوي؟ هل الطفل هو الذي قال للدودة كلي المحصول؟ إن عقل الجواميس أفضل من عقل الناس هنا في كفر الطين. ولكن إلى أين أذهب وأنا لا أعرف بلداً غير كفر الطين؟