جمع فيه مؤلفه الآيات الكريمة (آيات الأحكام خاصة) على شكل محاضرات علمية جامعة، تجمع بين القديم في رصانته، والحديث في سهولته. وسلك في هذه المحاضرات طريقة ربما تكون جديدة ميسّرة، وهي أنه عمد إلى التنظيم الدقيق، مع التحري العميق، وتناول الآيات التي كتب عنها من عشرة وجوه على الشكل الآتي:
أولا: التحليل اللفظي مع الاستشهاد بأقوال المفسرين وعلماء اللغة.
ثانيًا: المعنى الإجمالي للآيات الكريمة بشكل مقتضب.
ثالثًا: سبب النزول إن كان للآيات الكريمة سبب.
رابعًا: وجه الارتباط بين الآيات السابقة واللاحقة.
خامسًا: البحث عن وجوه القراءات المتواترة.
سادسًا: البحث عن وجوه الإعراب بإيجاز.
سابعًا: لطائف التفسير، وتشمل (الأسرار والنكات البلاغية والدقائق العلمية).
ثامنًا: الأحكام الشرعية وأدلة الفقهاء، مع الترجيح بين الأدلة.
تاسعًا: ما ترشد إليه الآيات الكريمة بالاختصار.
عاشرًا: خاتمة البحث وتشمل (حكمة التشريع) لآيات الأحكام المذكورة.
ويعدُّ هذا الكتاب ــ كما يقول مؤلفه ــ خلاصة لآراء مشاهير المفسرين في القديم والحديث، ونتاجٌ لأدمغةٍ جبَّارة من فطاحل العلماء، وجهابذة المفسرين، سهرتْ على خدمة الكتاب العزيز ابتغاء وجه اللَّـه، منهم: الفقيه، والمحدّث، واللغوي، والأصوليُّ، والمفسّر لكتاب اللَّـه، والمستنبط للأحكام، وغيرهم ممن كتبوا في القرآن العظيم