على شكل جواب على تساؤلات سيدة أجنبية مسلمة، يكتب العروي هذا الكتاب، وهي تساؤلات تتناول صورة الإسلام. وكيف يقدم نفسه، وكيف ينظر إلى الأديان الأخرى، خاصة وأن السيدة: مسلمة، بحكم الانتماء، وتعيش في محيط تتعدد فيه الأديان.
عبر الرد يطرح العروي تصوره الشخصي، الفردي، متجاوزاً ما يمكن أن نسميه ثوابت، إلى رحابة حرية التفكير والفهم، أميناً لمنهجه التاريخاني الذي "يعني اكتشاف الواقع المجتمعي الذي لا يدرك حقاً إلا في منظور التاريخ، فما يحرك المجتمع ليس الحق بقدر ما هو المنفعة".
ما هي إذن علاقتنا بتاريخنا، كيف فهمناه، وفي ضوء هذا التاريخ كيف نطرح، وننشد الإصلاح؟
كيف كانت، وكيف فهمنا، علاقتنا بالأديان الأخرى، وكيف تعاملنا مع تعددنا في مذاهب وشيع؟
كيف نواجه الإشكالات الجديدة، المعاصرة في علاقتنا بالآخر، وخاصة بالغرب، حيث يزداد التماس بين الأديان وتتقارب الجغرافيا إلى حد لم يعد بالإمكان الانفلات منه؟ تلك بعض أسئلة هذا الكتاب