جمعت الخلافة الإسلامية بين سيادة الحاكمية الإلهية و بين سلطة الأمة.. فكانت الدولة فيها مفوضة من الأمة لا نائبة عن السماء... و مسؤولة أمام الأمة لا معصومة فعالة لما تريد.. و كانت دولة الخلافة الإسلامية مع أمتها مستخلفة لله تعالة و ملتزمة بإقامة الشريعة الإلهية. وحينما حدث زلزال إسقاط الخلافة الإسلامية في القرن الماضي بكت الأمة سقوطها.
الكتاب يعرض لدور العلماء و الفقهاء الذين لم يذهب هذا السقوط بصوابهم, فعملوا على إحياء الخلافة الإسلامية في ثوب جديد يراعي ظروف العصر وما طرأ على الواقع الإسلامي من مستجدات و بما يراعي مقاصد الخلافة و يبين طبيعة السلطة