تحاول هذه الدراسة رصد تطور الدراسات التاريخية، من حيث التراكم المعرفى وتطور مناهج البحث منذ البداية وحتى القرن التاسع عشر . كانت القراءة الأولى لتاريخ الإنسانية قراءة أسطورية فلم يكن «المنهج» العلمى موجودًا وإنما وجد بشكل بدائى. ثم جاءت القراءة الدينية للتاريخ، استهدفت أغراضا بعينها اختلفت من دين إلى دين آخر . ثم تقدمت الدراسات التاريخية على أيدى المؤرخين المسلمين من حيث محتواها المعرفى من ناحية، ومن حيث «منهج البحث» من ناحية أخرى . أما فى الغرب فإن الدراسات التاريخية واصلت تقدمها عبر «القراءة العنصرية ثم القراءة الاستعمارية للتاريخ» لكى تصل فى نهاية الأمر إلى مستوى راق ومتقدم