روايةٌ اجتماعيةٌ تناقش أحوالَ الفتنة الطائفية وحقيقةَ التآخي بين المسلمين والمسيحيين، عبر تفاصيل حكاية عائلتَي «الهلالي» و«سمعان إلياس» في قريتَي «زحلة» و«العمروسة». في كل قريةٍ يوجد شيخٌ فقيه مُصلِح، يَثق به عامةُ الناس ويأتمنونه على أسرارهم، وكان شيخُ قرية «العمروسة» هو «الشيخ صالح»، الذي أقنعَ «يوسف الهلالي» والدَ «هيفاء» بأن يُرسِلها إلى المدرسة لتَلقِّي التعليم، وذلك بعدما أفضت «هيفاء» إلى «سليم» برغبتها في أن تلتحق بمدرسةٍ مثله، وهنا نشأت بينهما صداقةٌ تطوَّرت إلى حبٍّ طاهر على الرغم من اختلاف ديانةِ كلٍّ منهما، وتشاء الأقدار أن يُقتل «سمعان إلياس» والد «سليم»، وتُوجَّه أصابعُ الاتهام إلى صديقه «يوسف الهلالي»، فيَأبى «الشيخ صالح» أن تقوم فتنة، ويَبذل قُصارى جهده لإبطال هذا الاتهام، وتتوالى الأحداث لتجد «هيفاء» نفسَها وحيدة. فهل سيتركها «سليم»، أم سيجد هذا الحبُّ العفيف طريقَه إلى النور؟