إننا نراهن على ذكاء الجمهور وفطنته, ونفضّل مصارحته بالصعوبات التي تعترض الباحث, على دغدغة مشاعره وطمس المشاكل المعرفيةالشائكة, بتعلّة قلّة أهلية العوام والنساء أو عدمها للمشاركة في ما يخوض فيه العلماء والفقهاء والحكماء. فلا ينبغي في تقديرنا أن يكون علم الكلام ومسائلله العقدية, والتفسير القرآني والمؤثرات التي انتابته عبر التاريخ, والحديث النبوي وما حفّ بتدوينه من وضع ووَسَم جَرحه وتعديله من خلل’ والفقه وأصوله وما عكساه من قيم اجتماعية مغايرة لقيمنا ومنحازة عن القيم القرآنية في أكثر من من مناسبة, وما إلى ذلك من المباحث التي تعج بها كتب التراث, لا ينبغي أن يكون كل ذلك في نطاق ضيّق وخارج دائرة الفحص والتحليل والتفكيك والنقد على رؤوس الملأ